الجمعة، 4 مارس 2011

لو أنك صارحتني
أن الواقع أقسى منك
و أن الظروف أقوى منك
و أن الحلم الجميل أكبر منك
لعذرتك..!!
و أحببتك إلى الأبد


لو أنك قاسمتني
نصف الأحزان
و نصف الضياع
ونصف البكاء
لاحترمتك..!!
و أحببتك إلى الأبد


لو أنك غادرتني
كفرسان الأمس
مرفوع الرأس
وتحت ضوء الشمس
لقدّرتك..!!
و أحببتك إلى الأبد


لو أنك منحتني
نصف قلبك
و نصف حلمك
ونصف عمرك
لمنحتك عمري كله..!!
و أحببتك إلى الأبد


لو أنك استأذنتني
عند الرحيل
وعند الفراق
وعند الاحتراق
لأذنت لك..!!
و أحببتك إلى الأبد


لو أنك خلّفتني..
فوق الأرض الخضراء
وتحت السماء الزرقاء
وبين الورود الحمراء
لشكرتك..!!
و أحببتك إلى الأبد

لو أنك عذّبتني
رغماً عنك
وفارقتني رغماً عنك
وتنازلت عني رغماً عنك
لبكيتك..!!
و أحببتك إلى الأبد

الثلاثاء، 1 مارس 2011

دفتري ..


لدي دفتر خاص..لا أخبئه تحت وسادتي..ولا أحتفظ به في خزانتي السرية

لكنني أحمله معي في ذاكرتي..وأتصفحه كلما شدّني الحنين الى تلك الذاكرة

الورقة الاولى
ما أقساك
حين افتح عينيّ
فلا أرى فوق الأرض سواك
وما أقساك
حين أغمض عينيّ
فلا يتبقى في ظُلمة العين سواك

الورقة الثانية
حين أعود الى نفسي
وما أكثر ما أعود الى نفسي
أقتطع تذكرة الخيال
وأُسافر الى مدينة الأمس
أتجول في طرقاتها
وأبحث عن رائحة الماضي بين جدرانها
فما أروع الأمس يا سيدي

الورقة الثالثة
أحنُ إليك
ككل الاشياء الجميلة
التي كانت ذات يوم محيطة بي
ثم غابت كالشمس
ولم تُشرق مرة ثانية

الورقة الرابعة
كان يخيّل إليّ قبل أن أحبك
ان الوجود أوسع من كل شيء
لكنني اكتشفت أنه أضيق
مما تصورت
فهو لم يتسع لفرحتي حين
كنت معك
ولم يتسع لحزني
حين رحلت


الورقة الخامسة
علمني رحيلك عن عالمي ... الحزن
وعلمني الحزن عليك
الرحيل عن عالمي

الورقة السادسة
خلّفت الاشياء خلفك صامتة
كجدران القصور المهجورة
لكنها تنتحب عند الحنين
كأمرة مفجوعة..ثكلى

الورقة السابعة
ما أغباك
فحين قُلتُ بصوت مرتفع
سيدي الغبي كنت أحبك
تحسس كل رجال الأرض رؤوسهم
إلاّ أنت

الورقة الثامنة
أحبه جدا
ولستُ إمرأة خائنة
لكن الحنين إليك
يطرق بابي أحيانا
ويأخذني منه..إليك

الورقة التاسعة
أعترف لك
بأني كنت انصت الى صوتك بأهتمام وهدوء
وانت تسرد تفاصيلك المؤلمة معها
فقط
كي أسمع صوت إنكسارك وتهشمك
وأنت تقذف بنفسك من قلبي

الورقة العاشرة
في اعماقي سفينة
لا تبحر الاّ الى جزرك
برغم ان بحور الحب والأشواق
قد جفت بيننا منذ زمن بعيد

الورقة الحادية عشر
حين تراني
تسألني عن سبب حزني وصمتي
عفوا..أنا لم أكن صامتة
لكنني كنت اتحدث بلغة
لا تفهمها أنت

الورقة قبل قبل الأخيرة
كنت في كل ليلة
أغمض عينيّ
والتقط لك في خيالي صورة جميلة
وبعد الف ليلة
أصبح لك في خيالي
مجموعة من الصور الجميلة
لكنها لا تشبهك

الورقة قبل الأخيرة
إحساس مرير جدا
ان اشعر بكل هذا الألم
لأني ذات يوم كتبت لك
وإحساس أشد مرارة
ان اشعر بكل هذا الندم
لأني ذات يوم..أحببتك

الورقة الأخيرة
هل ما زلت تذكر هذه الاشياء
......................
......................
......................
......................
انا ما عدت أذكر





ماذا أكتبُ إليك يا سيدي..وحزني أكبر من الحرف
..وأنت وطني الذي أحن إليه..وأعلم أنه لا حق لي به؟

(1)
أنت وطني
الذي شهد ميلاد قلبي الحقيقي
وخطوتُ في أعماقه خطواتي الاولى
نحو الحياة
ونطقتُ أمامه أول حروف الحب
وتعلمت به أول دروس الحب الحقيقي
وتنفستُ هواءهُ
وعشقت ترابه
وأحببت بحاره
وأيقنتُ استحالة الحياة بعيدا عنه

(2)
أوراقي الرسمية..لا تنسبُني إليك
وأوراقك الرسمية..لا تنسبُك إليّ
وحقائب أحلامنا مليئة بأوراقنا العاطفية
وأوراقنا العاطفية لا يعترف بها الواقع
فأين نذهب بإحساسنا الآن؟
وكل الاماكن ترفض وجودنا معا
حتى خيالك..حتى خيالي

(3)
تُرى؟
كم تبقى من عمر حلمنا كي نستمر في الحب؟
وكم تبقى من عمر حبنا كي نستمر في الحلم؟
كم تبقى من عمرك كي تغيب؟
وكم تبقى من عمري كي أنتظرك؟

(4)
كلما طرقت باب ذاكرتي
شدني إليك حنين مؤلم
وأنا إمرأة أستقبل الحنين ببكاء
تُرى؟
لماذا جاءت بك الاقدار الى عالمي
مادامت لن تمنحني فرصة الحياة معك

(5)
بالأمس سرتُ وحدي
في محاولة حمقاء للفرار منك..ومني
وكثيرا ما اسير وحدي
فأبحث عن مكان لا يعرفك
وزمن لا يأتي بك
فإذا كل الاماكن تذكرك
واذا كل الازمان لا تأتي إليّ..إلاّ بك

(6)
فلماذا يا سيدي؟
لا يذكر المكان ..إلاّ أنت؟
ولماذا لا يأتي الزمان إلاّ...بك أنت؟
ولماذا حين أفرُ منك...لا أفرُ ..إلاّ إليك؟
وهل حقا هناك كائنات فوق الأرض
...سواك؟

(7)
ولماذا أنت جرح لا يبرأ
وكل الجروح تبرأ؟
ولماذا أنت حزن لا ينتهي
وكل الأزمان تنتهي؟
ولماذا أنت حلم لا يتحقق
وكل الاحلام سواك تتحقق؟
ولماذا أنت صدفة لا تتكرر
وكل الصدف تتكرر؟

(8)
فهل تجيد الجراح الجري خلفنا؟
كما نجيد السعي خلفها؟
وهل تمتلك الذكرى قدرة البقاء بنا؟
كما نملك قدرة البقاء فيها؟
كما نخشى ان نغادرها؟
وهل الرسائل جزء من
حزننا الذي لا يغادرنا؟
وما مقدار ألم أولئك
الذين ينزفون أحزانهم وأحلامهم
فوق الورق؟

(9)
عفوا
كان يجب ان أتسائل:
ما مقدار ألم أولئك الذين لا يجيدون
نزف احزانهم فوق الورق؟
فهم الأكثر عرضة للأختناق
وهم الأشد عرضة للأحتراق
وهم الفريسة الأسهل للحزن
وتفاصيله المريرة

(10)
وأنا كنتُ إمرأة تعشق إختراع الرسائل
لم أكن أكتبها لك
كنت ارسمها
ألونها
أزينها
أضخمها بالاحساس
اختمها برحيق الشوق
وأزفها إليك في كامل زينتها

(11)
تُرى؟
كم بلغ عدد رسائلي إليك؟
وهل وصلتك في وقتها وزمانها؟
ام انها تاهت في طريق الايام
او ان سيف الانتظار خانها
فلفظت انفاسها فوق قارعة البريد
ولم تصلك؟

(12)
سيدي
شكرا لكل رسالة حملت يوما إحساسي
إليك

وبعد ان ارعبنا المساء
لا تهجروا صناديق البريد
وتفننوا في كتابة الرسائل
فالرسالة..صوتكم الصادق إليهم